متابعة – أمل علوي
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن أداة جديدة للذكاء الاصطناعي صممت لمكافحة الاحتيال ساعدت الحكومة البريطانية في استرداد ما يقرب من 500 مليون جنيه إسترليني على مدار العام الماضي. ومن بين المبالغ المستردة، كانت أكثر من ثلث الأموال مرتبطة بالنشاط الاحتيالي خلال جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى أموال تم استردادها من مطالبات ضريبية غير قانونية وإيجارات اجتماعية غير مشروعة.
تفاصيل الأداة الجديدة
ستقوم الحكومة بالإعلان عن ترخيص الأداة الجديدة، التي ساعدت في تحديد حالات الاحتيال، لدول أخرى مثل الولايات المتحدة وأستراليا. وصرح مكتب الوزراء بأن المبلغ المُسترد، والذي بلغ 480 مليون جنيه إسترليني خلال 12 شهرًا من أبريل 2024، هو أكبر مبلغ يتم استرداده من قبل فرق مكافحة الاحتيال الحكومية في عام واحد.
تم تحقيق هذه المدخرات من خلال مقارنة المعلومات التي تحتفظ بها مختلف الوزارات الحكومية، بالإضافة إلى استخدام الأداة الجديدة للذكاء الاصطناعي. وذكر الوزراء أن هذه المدخرات ستُستخدم الآن لتوظيف ممرضين ومعلمين وضباط شرطة.
حالات الاحتيال المرتبطة بكوفيد-19
من إجمالي المبلغ المسترد، كان 186 مليون جنيه إسترليني مرتبطًا بالاحتيال خلال جائحة كوفيد-19. وقد تعهد الوزراء لفترة طويلة باسترداد جزء من الأموال التي فقدت خلال الجائحة، لكن الـ 186 مليون جنيه إسترليني المستردة تمثل جزءًا صغيرًا من المبلغ الذي زعمت الحكومة السابقة أنه مفقود.
قبل الانتخابات العامة العام الماضي، زعمت وزيرة المالية الحالية راشيل ريفز أن أكثر من 7 مليارات جنيه إسترليني من الأموال العامة فقدت بسبب الاحتيال خلال الجائحة.
قمة مكافحة الاحتيال
سيقوم وزير مكتب الوزراء، جوش سيمونز، بالإعلان عن هذه المدخرات خلال قمة لمكافحة الاحتيال تُعقد بالاشتراك مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا يوم الأربعاء. وأكد سيمونز أن “أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة وبياناتها” ستساعد الحكومة في حماية الأموال العامة وعدم “ملء جيوب المحتالين”.
الأداة الجديدة: تقييم مخاطر الاحتيال
الأداة الجديدة، التي تُدعى “مسرع تقييم مخاطر الاحتيال”، تم تطويرها بواسطة باحثين في مكتب الوزراء وستُعمم الآن عبر وزارات حكومية أخرى. وتقوم الأداة “بمسح السياسات والإجراءات الجديدة بحثًا عن نقاط الضعف قبل أن تُستغل”، وتدعي أنها يمكن أن تجعل السياسات “محصنة ضد الاحتيال” قبل تنفيذها.
تم تطوير الأداة بسبب القلق داخل الحكومة حول مستوى الاحتيال الذي تم رصده خلال الجائحة. ومن المتوقع أن تقوم الحكومة البريطانية بترخيص الأداة للاستخدام الدولي، مع توقع أن تعتمدها كل من الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
المخاوف من استخدام الذكاء الاصطناعي
ومع ذلك، قد تثير هذه الخطوة قلق مجموعات الحملة التي انتقدت بالفعل استخدام الحكومة للذكاء الاصطناعي. في العام الماضي، وُجد أن أداة ذكاء اصطناعي استخدمت لمكافحة الاحتيال في المعونات الاجتماعية أظهرت تحيزًا بناءً على العمر، والإعاقة، والحالة الزوجية، والجنسية.
أظهرت الوثائق التي تم الإفراج عنها بموجب قوانين حرية المعلومات أن الأداة المستخدمة من قبل وزارة العمل والمعاشات أظهرت “اختلافًا ذي دلالة إحصائية” في “تحليل العدالة”.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.