متابعة – أمل علوي
في عصر التكنولوجيا الحديثة، يزداد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT في تخطيط الرحلات السياحية. لكن هذه الأدوات قد تقود المسافرين إلى وجهات وهمية، مما يعرضهم لمخاطر كبيرة.
قصص واقعية من المسافرين
تظهر تجربة ميغيل أنخيل غونغورا ميزا، مؤسس شركة Evolution Treks Peru، كيف يمكن أن يؤدي الاعتماد على الذكاء الاصطناعي إلى اتخاذ قرارات خطيرة. فقد سمع محادثة بين سائحين كانا يخططان للتنزه إلى “الوادي المقدس في همونتاي”، الذي تبين لاحقًا أنه غير موجود. هذا النوع من المعلومات المضللة يمكن أن يكون قاتلاً، خاصة في بيئات جبلية حيث تلعب المعرفة الدقيقة بالأماكن دورًا حاسمًا.
استخدام الذكاء الاصطناعي في الرحلات
بحسب دراسة، يستخدم حوالي 30% من المسافرين الدوليين أدوات الذكاء الاصطناعي مثل Wonderplan وLayla للمساعدة في تنظيم رحلاتهم. ومع ذلك، أظهرت الأبحاث أن 37% من المستجيبين لم يحصلوا على معلومات كافية، بينما أشار حوالي 33% إلى أن التوصيات التي حصلوا عليها كانت تحتوي على معلومات خاطئة.
كيفية عمل الذكاء الاصطناعي
تعمل نماذج اللغة الكبيرة، مثل ChatGPT، عن طريق تحليل كميات ضخمة من النصوص وتركيب كلمات وعبارات تبدو مناسبة. ومع ذلك، قد يؤدي هذا إلى “هلوسة” حيث يتم خلق معلومات غير صحيحة. يقول رايد غاني، أستاذ بارز في التعلم الآلي، إن هذه البرامج لا تميز بين النصوص، مما يعني أن المستخدمين قد يحصلون على نصائح تبدو منطقية ولكنها في الواقع غير دقيقة.
التأثير على التجارب السياحية
الأخطاء الناتجة عن الذكاء الاصطناعي ليست مجرد مزعجة، بل يمكن أن تؤثر سلبًا على التجربة السياحية. تشير الأبحاث إلى أن السفر يجب أن يكون فرصة للتفاعل مع ثقافات مختلفة، ولكن المعلومات الخاطئة قد تعطي انطباعات زائفة قبل أن يغادر المسافرون منازلهم.
بينما توفر أدوات الذكاء الاصطناعي إمكانيات مثيرة في تخطيط الرحلات، فإن الاعتماد عليها دون التحقق من المعلومات يمكن أن يؤدي إلى تجارب غير مرغوب فيها وخطرة. يجب على المسافرين أن يكونوا واعين لهذه المخاطر وأن يتخذوا خطوات إضافية للتحقق من المعلومات قبل اتخاذ قرارات السفر.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.