متابعة – أمل علوي
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تحويل شمال لينكولنشاير إلى أحد أبرز مراكز الذكاء الاصطناعي في أوروبا، أعلن نواب المنطقة دعمهم الكامل لمبادرة “منطقة نمو الذكاء الاصطناعي في شمال لينكولنشاير” (NLAIGZ)، والتي من المنتظر أن تجلب أكثر من 20 مليار جنيه إسترليني من الاستثمارات الخاصة، وتؤدي إلى إنشاء أكثر من 15,600 وظيفة بحلول عام 2029.
ويقود المبادرة مجلس مقاطعة شمال لينكولنشاير بالتعاون مع شركة التطوير العقاري “غرايستوك”، حيث تهدف إلى إنشاء واحدة من أكبر مجموعات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في أوروبا، بطاقة حوسبة تبلغ 2.5 جيجاوات، ما يعادل تقريبًا ضعف الطاقة الحوسبية المتاحة حاليًا في العاصمة لندن.
وقالت ميلاني أون، النائبة العمالية عن “غريت غريمزبي وكليثرپيس”: “هذا هو النوع من الالتزام طويل الأجل الذي تحتاجه منطقتنا لتشغيل مرحلة النمو التالية”، مؤكدة أن المشروع سيعزز من فرص العمل ويخلق مهنًا عالية القيمة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة.
مخاوف بيئية ومائية
رغم الإمكانات الاقتصادية الواعدة، أثارت المبادرة بعض المخاوف البيئية، خاصة من شركتي “أنجليان ووتر” و”يوركشاير ووتر”، بشأن مخاطر الفيضانات وتأمين مصادر المياه اللازمة لتشغيل مراكز البيانات الضخمة، ولا سيما في موقع “إلشام وولدز” الصناعي الواقع قرب الطريق السريع A15.
من جانبها، أكدت شركة “غرايستوك” أن تصميم “إلشام تيك بارك” يعتمد على أنظمة تبريد مغلقة الدورة تقلل بشكل كبير من استهلاك المياه، مشيرة إلى أن المشروع يتوافق مع أعلى معايير الكفاءة البيئية.
تكامل استراتيجي مع الطاقة النظيفة
ويشمل المخطط أيضًا تخصيص أراضٍ قرب الطريق A180 قرب “ساوث كيلينغهولم” لإنشاء مركز بيانات آخر، من المتوقع أن يجذب استثمارات بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني. ويأتي هذا التوسع في إطار استراتيجية أوسع تهدف إلى تقليل الضغط على الشبكة الوطنية للكهرباء، وتقليل فواقد النقل، وجذب استثمارات إضافية في مجالات الطاقة النظيفة.
كما تعهد القائمون على المشروع باستخدام الفولاذ المنتج في سكانهورپ، وذلك تماشيًا مع ميثاق الصلب البريطاني، في خطوة تهدف إلى دعم الصناعات المحلية وتعزيز الاقتصاد الإقليمي.
دعم حكومي واسع وتنافس محلي
وقد أعلنت الحكومة البريطانية في وقت سابق من هذا العام عن “خطة فرص الذكاء الاصطناعي”، والتي تتضمن إنشاء مناطق نمو خاصة لتسريع بناء مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، وقد تلقت أكثر من 200 طلب من مختلف أنحاء البلاد للفوز بفرصة استضافة واحدة من هذه المناطق.
وقال متحدث باسم وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا: “ستؤدي مناطق نمو الذكاء الاصطناعي إلى تحويل المجتمعات المحلية، من خلال توفير مليارات الجنيهات من الاستثمارات وآلاف الوظائف الجديدة، مما يمنح العاملين حصة حقيقية في مستقبل مدعوم بالذكاء الاصطناعي.”
وأضاف أن الوزارة تعمل عن كثب مع الجهات المتقدمة لتحديد أكثر المواقع الواعدة، على أن يتم الإعلان عنها فور جاهزيتها.
—
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.









