متابعة – أمل علوي
في هجوم قوي على الممارسات الحالية للذكاء الاصطناعي، طالَب الكاتب العالمي الشهير السير فيليب بولمان الحكومة البريطانية بتغيير قوانين حقوق النشر لحماية أعمال الكتّاب من ظاهرة “الكتشبوف” أو الجرف (Scraping)، حيث تُستخدم كتب المؤلفين لتدريب برامج الذكاء الاصطناعي دون تعويض أو اعتراف.
قضية أخلاقية وقانونية:
وصف بولمان – مؤلف سلسلتي “مواده المظلمة” و”كتاب الغبار” الشهيرتين – النظام الحالي بأنه “شرير” و”غير أخلاقي”، قائلاً لبي بي سي: “يمكنهم فعل ما يريدون بعملي إذا دفعوا لي مقابله. لكن سرقة أعمال الناس ثم تقديمها كشيء آخر… هذا أمر غير أخلاقي لكنه للأسف غير غير قانوني”.
تأييد واسع من الأوساط الأدبية:
يأتي هجوم بولمان ضمن احتجاج واسع من الأوساط الأدبية، حيث انضم إليه كتّاب مرموقون مثل كيت موس وريتشارد أوسمان، الذين انتقدوا هذه الممارسات ووصفوها بأنها قد “تدمر النمو في المجالات الإبداعية” وتشكل “سرقة” صريحة.
استجابة حكومية وانتقادات:
أطلقت الحكومة البريطانية في ديسمبر الماضي مشاورات حول الإطار القانوني لحقوق النشر في قطاع الذكاء الاصطناعي والصناعات الإبداعية، جذبت 11500 رد. كما شكلت مجموعات عمل خبيرة حول الذكاء الاصطناعي وحقوق النشر. ومع ذلك، يطالب بولمان بتحرك فوري: “بالطبع يجب عليهم تغييره فوراً. لا تسرقوا عمل أي شخص آخر”.
خلفية عن الكاتب وأعماله:
يعد فيليب بولمان أحد أهم الكتّاب المعاصرين، حيث بيعت أول خمسة كتب من سلسلته الشهيرة حوالي 49 مليون نسخة globally. وتدور أحداث رواياته حول الشخصية الأسطورة لايرا سيلفرتونغ في عالم موازٍ لعالمنا، حيث يكون لكل شخص “شيطان” مصاحب على شكل حيوان.
رؤية بولمان الفلسفية:
في روايته الأخيرة “حقل الورد”، التي تكمل الثلاثية الثانية حول لايرا، يتناول بولمان حرب “الماجيستيريوم” – المنظمة الدينية والسياسية الظل – على الخيال. ويرى الكاتب البالغ 78 عاماً أن أعداء الخيال في الحياة الحقيقية يشملون “سياسة التعليم الحكومية التي تصر على الحفظ عن ظهر قلب والجلوس في صفوف والمشي بصمت في الممرات”.
تأملات شخصية ونظرة للمستقبل:
يعتبر بولمان الخيال “شكلاً من أشكال الإدراك”، ويشير إلى أنه ربما لن يكون هذا هو farewell النهائي لشخصية لايرا المحبوبة: “لا أستطيع قول ذلك. قد يحدث”. ويعمل حالياً على مذكرات عن “طفولته غير العادية”، معرباً عن حبه لطائر الغراب الذي قد يتخذه كشكل لـ”شيطانه” الشخصي في رواياته، واصفاً إياه بـ”الطائر الراوي” في بعض الأساطير.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.









