متابعة – أمل علوي
تتزايد شعبية مقاطع الفيديو المزيفة (Deepfake) التي يتم إنتاجها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من محتوى وسائل التواصل الاجتماعي اليوم. ومع ذلك، فإن هذه التقنية لا تخلو من المخاطر، حيث تحذر الأبحاث من تأثيرها البيئي الخفي الذي يمكن أن يكون أكثر ضررًا مما نتوقع.
انتشار مقاطع الفيديو المزيفة
تطبيقات مثل Sora من OpenAI قد حققت شهرة واسعة بفضل قدرتها على إنتاج مقاطع فيديو فائقة الواقعية. ومع ذلك، أدت هذه التقنية إلى مشكلات أخلاقية، حيث تم استخدام صور مشاهير متوفين في سياقات غريبة وغير لائقة. وقد اضطرت عائلات بعض الشخصيات الشهيرة، مثل الدكتور مارتن لوثر كينغ، إلى الطلب من شركات الذكاء الاصطناعي عدم استخدام صور أحبائهم.
التأثير البيئي لمراكز البيانات
يحذر الدكتور كيفن جريكسش، محاضر في جامعة أكسفورد، من التأثير البيئي لمراكز البيانات التي تنتج هذه الفيديوهات. حيث يشير إلى أن “هناك تأثيرًا كبيرًا مخفيًا على البيئة”، وذلك بسبب الحاجة إلى الطاقة والمياه.
تستخدم مراكز البيانات كميات كبيرة من الكهرباء لتشغيل الخوادم، بالإضافة إلى الماء لتبريدها. يضيف جريكسش: “يجب أن نكون واعين لما نستخدمه، وكيف نستخدمه، ومدى تكرار استخدامنا له”.
التحديات المستقبلية
تشير التحذيرات إلى ضرورة التفكير في مواقع مراكز البيانات وكيفية تبريدها، خاصة مع تصنيف الحكومة لمنطقة جنوب أكسفورد كأحد أولى مناطق نمو الذكاء الاصطناعي. ولكن هناك تساؤلات حول مصادر المياه اللازمة لتبريد هذه الخوادم، مما يعكس ضرورة إعادة التفكير في كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مستدام.
بينما تمثل مقاطع الفيديو المزيفة تقدمًا في تقنيات الذكاء الاصطناعي، يجب علينا أن نكون واعين لتأثيراتها البيئية. من الضروري أن نفكر بشكل متكامل حول كيفية استخدام هذه التقنيات، وأن نبحث عن حلول مستدامة لتحقيق توازن بين الابتكار وحماية البيئة.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.









