متابعة – أمل علوي
أعلنت شركة Counterintuitive الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي عن خططها لبناء “حوسبة قائمة على التفكير”، مما يمكّن الآلات من الفهم بدلاً من مجرد التقليد. يُعتبر هذا الابتكار خطوة مهمة لتحويل الذكاء الاصطناعي من التعرف على الأنماط إلى الفهم الحقيقي، مما يمهد الطريق لأنظمة تستطيع التفكير واتخاذ القرارات بشكل يشبه البشر.
حل المشكلة المعروفة بفخ التوأم
تحدث رئيس الشركة، جيرارد ريجو، عن ما تُسمى المشكلة بـ “فخ التوأم” التي تواجه الذكاء الاصطناعي. وذكر أن الهدف الأول للشركة هو حل مشكلتين رئيسيتين تحدان الأنظمة الحالية، مما يمنع حتى أكبر أنظمة الذكاء الاصطناعي من أن تكون مستقرة وفعالة وذكية حقًا.
المشكلة الأولى: الأسس العددية غير الموثوقة
تتمثل المشكلة الأولى في كيفية عدم امتلاك أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية لأسس عددية موثوقة وقابلة لإعادة الإنتاج، حيث تم بناؤها على أسس رياضية قديمة. تتسبب الأخطاء الصغيرة الناتجة عن العمليات الرياضية في عدم الاتساق، مما يجعل من الصعب التحقق من قرارات الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات مثل القانون والمالية والرعاية الصحية.
المشكلة الثانية: غياب الذاكرة في العمارة
تتمثل المشكلة الثانية في أن نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية تفتقر إلى الذاكرة. حيث تتنبأ هذه النماذج بالإطارات أو الرموز التالية دون أي تفكير أو سبب يساعدها في الوصول إلى تلك التنبؤات. يُشبه هذا ما يحدث في النص التنبؤي، حيث تُخرج النماذج شيئًا دون الاحتفاظ بشأن سبب اتخاذ ذلك القرار.
الفريق والخطط المستقبلية
يعمل فريق Counterintuitive على تطوير شريحة جديدة تُعرف باسم وحدة التفكير الاصطناعي (ARU)، والتي تركز على التفكير القائم على الذاكرة وتنفيذ المنطق السببي في السيليكون، وهو ما يميزها عن وحدات المعالجة الرسومية (GPUs). ووفقًا للمؤسس المشارك، سيام أبالا، فإن ARU تمثل انفراجًا عن الحوسبة الاحتمالية التقليدية.
تستهدف Counterintuitive من خلال أبحاثها في الحوسبة القائمة على التفكير إنتاج الشريحة الأولى التي تدفع الذكاء الاصطناعي إلى ما وراء حدوده الحالية. مع أكثر من 80 براءة اختراع معلقة، يبدو أن الشركة في طريقها لتعريف الجيل القادم من الحوسبة القائم على التفكير بدلاً من التقليد.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.









