متابعة – أمل علوي
يشهد العالم العربي، وخاصة منطقة الخليج، طفرة كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تُعتبر هذه التكنولوجيا سبيلاً لجعل الدول أكثر تنافسية وابتكارًا في العصر الرقمي. ومع ذلك، فإن هذه الطفرة تحمل في طياتها مخاطر قد تؤدي إلى تحول هذا الزخم إلى فقاعة مشابهة لتلك التي شهدتها مجالات الإنترنت والحوسبة السحابية والعملات المشفرة في العقود الماضية.
من خلال تطور الذكاء الاصطناعي، بدأت الشركات والمؤسسات في منطقة الخليج بصياغة استراتيجيات تتعلق باستخدام هذه التقنية في مجالات متعددة، بدءاً من الرعاية الصحية وصولاً إلى المالية والخدمات اللوجستية. ومع زيادة الحماس والاهتمام من قبل المستثمرين والحكومات، قد يتم تضخيم التوقعات بشكل غير معقول، مما يؤدي إلى فجوة كبيرة بين الواقع والوعود.
التاريخ يعيد نفسه، فكل جيل شهد طفرة تقنية كان لديه توقعات عظيمة تفوق القدرة الحقيقية لهذه التقنيات. في التسعينيات، كان الإنترنت هو الموضوع الساخن، تلاه الحوسبة السحابية ثم العملات الرقمية. كل واحدة من هذه الفقاعات شهدت بدايات واعدة غير أنها انتهت برؤى غير واقعية وأزمات لاحقة.
الآن، ومع دخول الذكاء الاصطناعي على خط المنافسة، فإن الخطر يلوح بالأفق. يعتمد نجاح هذه التقنية على تحقيق نتائج ملموسة وليس فقط على الإثارة والتسويق. وقد يتطلب ذلك من القائمين على هذه المشاريع إعادة النظر في استراتيجياتهم وتقنياتهم لضمان تحقيق فائدة حقيقية ومستدامة.
خلاصة القول، بينما يعد الذكاء الاصطناعي محركًا رئيسيًا للنمو في الخليج، فإنه يجب الحذر من هوس التقنية الذي قد يقود إلى فقاعة جديدة. إن تعزيز الوعي الحقيقي بأبعاد هذه التقنية وتطبيقاتها هو الطريق الأنسب لضمان مستقبله المشرق.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.









