متابعة – أمل علوي
أفادت شركة IBM أن التحدي الرئيسي الذي يعيق تقدم الذكاء الاصطناعي في المؤسسات ليس التكنولوجيا بحد ذاتها، بل المشكلة المستمرة للبيانات المعزولة. وصف إد لوفلي، نائب الرئيس ورئيس قسم البيانات في IBM، البيانات المعزولة بأنها “كعب أخيل” استراتيجية البيانات الحديثة.
تشير دراسة جديدة من معهد IBM لقيمة الأعمال، والتي شملت 1700 من قادة البيانات، إلى أن البيانات الوظيفية لا تزال معزولة بشكل مستمر، حيث تعمل بيانات المالية والموارد البشرية والتسويق وسلسلة التوريد في عزلة، دون وجود تصنيف مشترك أو معايير موحدة.
التأثير السلبي على مشروعات الذكاء الاصطناعي
تشير النتائج إلى أن هذه التجزئة لها تأثير سلبي مباشر على مشروعات الذكاء الاصطناعي. قال لوفلي: “عندما تعيش البيانات في صوامع منفصلة، تصبح كل مبادرة ذكاء اصطناعي مشروع تنظيف بيانات يمتد لستة إلى اثني عشر شهرًا”. وهذا يمثل تهديدًا مباشرًا للميزة التنافسية.
التوجه نحو النتائج التجارية
توافق 92% من قادة البيانات على أن نجاحهم يعتمد على التركيز على القيمة التجارية. ومع ذلك، فقط 29% منهم واثقون من وجود مقاييس واضحة لتحديد قيمة النتائج المدفوعة بالبيانات. هنا يأتي دور وكلاء الذكاء الاصطناعي القادرين على التعلم والتصرف بشكل مستقل لتحقيق الأهداف.
أمثلة على النجاح باستخدام الذكاء الاصطناعي
في شركة Medtronic، استطاع فريق العمل تقليص الوقت المطلوب لمطابقة الفواتير وطلبات الشراء من 20 دقيقة إلى ثماني ثوانٍ، بدقة تتجاوز 99%، بعد تطبيق حل ذكاء اصطناعي. بينما قامت شركة Matrix Renewables بتنفيذ منصة بيانات مركزية، مما أدى إلى تقليص وقت التقارير بنسبة 75%.
الحواجز أمام الاستخدام الفعال للذكاء الاصطناعي
تشير دراسة IBM إلى أن تحقيق النتائج يتطلب نهجًا جديدًا في بنية البيانات، حيث يجب تجنب الصوامع. يُفضل 81% من قادة البيانات الآن إحضار الذكاء الاصطناعي إلى البيانات بدلاً من نقل البيانات إلى الذكاء الاصطناعي.
تحديات الحوكمة والثقافة
تتطلب هذه الاستراتيجيات الجديدة توازنًا بين السرعة والأمان، حيث تظهر مخاوف تتعلق بسيادة البيانات. وأبلغ 77% من قادة البيانات عن صعوبة جذب أو الاحتفاظ بالموهوبين في هذا المجال، مما يشير إلى وجود فجوة متزايدة في المهارات.
تعزيز ثقافة البيانات
يجب أن تصبح محو الأمية المتعلقة بالبيانات أولوية شاملة في الأعمال التجارية، وليس مجرد قضية تقنية. الشركات التي تتبنى هذه الثقافة وتستثمر في أدوات سهلة الاستخدام ستنجح في تحويل بياناتها من مجرد منتج جانبي إلى أحد أكثر أصولها قيمة.
قال إد لوفلي: “الذكاء الاصطناعي على نطاق المؤسسات في متناول اليد، لكن النجاح يعتمد على قدرة المؤسسات على تزويده بالبيانات المناسبة”. هذه الشركات التي تنجح لن تحسن فقط من الذكاء الاصطناعي الخاص بها، بل ستحدث تحولًا في كيفية تشغيلها واتخاذ القرارات بشكل أسرع.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.









