مفارقة الذكاء الاصطناعي: كيف تهدد تكاليفه وضراوة المنافسة هيمنة عمالقة التكنولوجيا؟
مفارقة الذكاء الاصطناعي: كيف تهدد تكاليفه وضراوة المنافسة هيمنة عمالقة التكنولوجيا؟
الإثنين - 17 نوفمبر - 2025
العبء المادي للذكاء الاصطناعي: لماذا تُعد البنية التحتية التكلفة الخفية وراء ثورة AI؟
العبء المادي للذكاء الاصطناعي: لماذا تُعد البنية التحتية التكلفة الخفية وراء ثورة AI؟
الإثنين - 17 نوفمبر - 2025


متابعة – أمل علوي

 

في خطوة تسويقية غير تقليدية، تعمل شركة “ميتا” على تجسيد رؤيتها للذكاء الاصطناعي على أرض الواقع، حيث تفتتح متاجر منبثقة (Pop-Up Stores) مخصصة لعرض نظاراتها الذكية المدمجة مع مساعدها الرقمي “ميتا أي”. تهدف هذه الحملة إلى تحويل التكنولوجيا غير الملموسة إلى تجربة مادية ملموسة يمكن للجمهور التفاعل معها مباشرة.

كسر الحاجز بين الرقمي والمادي
تُعتبر هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية أوسع لـ “ميتا” لتعزيز وجود منتجات الذكاء الاصطناعي في حياة المستهلكين اليومية. بدلاً من الاعتماد فقط على التسويق الرقمي، تسعى الشركة إلى:

بناء الثقة والتوعية: تسمح المتاجر المنبثقة للأفراد برؤية النظارات وتجربتها بأيديهم، مما يكسر حاجز الغموض حول كيفية عمل تقنية الذكاء الاصطناعي في منتج استهلاكي.

خلق ضجة إعلامية: تعمل هذه المتاجر المحدودة الوقت كأداة فعالة لتوليد حديث إعلامي واجتماعي عضوي، يجذب انتباه فئة قد لا تتابع أخبار التكنولوجيا بشكل دائم.

الانتقال من التخيل إلى التجربة: تحاول “ميتا” نقل الذكاء الاصطناعي من كونه مجرد فكرة أو تطبيق على هاتف إلى تجربة تفاعلية متكاملة، تدمج الرؤية والصوت واللمس.

ما هي نظارات “ميتا” الذكية؟
تُعد النظارات، التي تم تطويرها بالشراكة مع “رايزن برودكشنز”، أحد أكثر أجهزة الذكاء الاصطناعي طموحاً في السوق الاستهلاكية. تتيح للمستخدمين:

التواصل مع المساعد الرقمي “ميتا أي” مباشرة من خلال النظارات.

الحصول على إجابات للأسئلة، أو بث فيديو مباشر من منظور المستخدم للحصول على المساعدة.

التقاط الصور ومقاطع الفيديو بشكل Hands-free.

لماذا المتاجر المنبثقة الآن؟
تشير هذه الخطوة إلى أن “ميتا” تدرك التحدي الأكبر الذي يواجه منتجات الذكاء الاصطناعي الملموسة: إقناع المستهلك العادي بقيمتها وضرورتها. فبدلاً من الاعتماد على المواصفات التقنية، تقدم الشركة تجربة عاطفية وحسية هي الأقدر على إقناع المستهلكين بتبني تقنية جديدة وغالية الثمن.

من خلال افتتاح متاجر فعلية، لا تبيع “ميتا” مجرد نظارات، بل تبيع رؤيتها لمستقبل يكون فيه الذكاء الاصطناعي شريكاً غير مرئي لكنه حاضر في كل لحظة من حياتنا. هذه الاستراتيجية تعكس تحولاً كبيراً في كيفية تسويق تقنيات المستقبل، حيث تصبح التجربة الملموسة هي الملك.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي



مشاركة الخبر
أخبار مشابهة