تطبيق Qwen AI يحقق 10 ملايين تحميل في سبعة أيام: تغييرات جذرية في سوق الذكاء الاصطناعي
تطبيق Qwen AI يحقق 10 ملايين تحميل في سبعة أيام: تغييرات جذرية في سوق الذكاء الاصطناعي
الأربعاء - 26 نوفمبر - 2025
الشرطة البريطانية تبدأ تجربة استخدام روبوت الدردشة الذكي “Bobbi” للرد على المكالمات غير الطارئة
الشرطة البريطانية تبدأ تجربة استخدام روبوت الدردشة الذكي “Bobbi” للرد على المكالمات غير الطارئة
الأربعاء - 26 نوفمبر - 2025


متابعة – أمل علوي

شهدت نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية الكبيرة قفزة نوعية غيّرت مفهومنا عن قدراتها، فبعد أن كانت عاجزة عن حل مسائل الرياضيات والمنطق المعقدة، ها هي اليوم تتوقف لـ”التفكير” بشكل يشبه إلى حد مدهش الطريقة البشرية، وفقاً لأبحاث رائدة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT).

من الفشل إلى البراعة: ولادة “نماذج التفكير”

لم تكن النماذج اللغوية السابقة قادرة على التعامل مع المشكلات التي تتطلب تفكيراً عميقاً، إذ كانت تعتمد فقط على أنماط اللغة للإجابة على الاستفسارات. لكن الجيل الجديد، الذي يُعرف باسم “نماذج التفكير” (Reasoning Models)، يتم تدريبه خصيصاً لحل المشكلات المعقدة خطوة بخطوة، تماماً كما يفعل الإنسان.

التكلفة المتشابهة: وقت البشر و”رموز” الذكاء الاصطناعي

الأكثر إثارة في الدراسة المنشورة في دورية “PNAS” هو اكتشاف أن “تكلفة التفكير” متشابهة بين الإنسان والآلة. فالباحثون في معهد ماكغفرن لأبحاث الدماغ بMIT، بقيادة البروفيسورة إيفيلينا فيدورينكو، وجدوا أن:

المشكلات الأصعب على الإنسان هي نفسها الأكثر استهلاكاً لموارد النموذج الذكي.

قاس الباحثون وقت استجابة البشر بالميلي ثانية، بينما قاسوا جهد النموذج الذكي بعدد “الرموز” (Tokens) التي يولدها داخلياً كجزء من “حديثه مع نفسه” أثناء عملية التفكير.

كانت نتائج المهمات السبعة المختبرة (مثل الحساب الرياضي والاستدلال الحدسي) متطابقة: كلما استغرق الإنسان وقتاً أطول، زادت الرموز التي أنتجها النموذج للوصول إلى الحل.

التشابه مذهل.. لكنه غير مقصود

تُؤكد فيدورينكو أن هذا التشابه في الآلية بين العقل البشري والذكاء الاصطناعي ليس مقصوداً من قبل المطورين. وتقول: “لا يهتم من يبني هذه النماذج بما إذا كانت تفكر مثل البشر أم لا. هم فقط يريدون نظاماً قوياً يؤدي المهمة. حقيقة وجود هذا التقارب مذهلة حقاً”.

كيف تعمل نماذج التفكير؟

يشرح الباحث أندريا غريغور دي فاردا آلية عمل هذه النماذج:

التفكيك إلى أجزاء: الأداء يصبح أقوى بكثير عندما يُسمح للنماذج بتفكيك المشكلة إلى خطوات صغيرة.

التعزيز بالتكرار: تُدرب النماذج باستخدام “التعلم المعزز”، حيث تُكافأ على الإجابات الصحيحة وتُعاقب على الخاطئة، مما يشجعها على استكشاف فضاء المشكلة وإيجاد المسار الأمثل للحل.

هل يعني هذا أن الذكاء الاصطناعي أصبح “إنسانياً”؟

يحذر الباحثون من التسرع في استخلاص هذه النتيجة. فالنماذج لا تستخدم بالضرورة اللغة للتفكير، ورغم أنها تنتج “حديثاً داخلياً”، إلا أن الحسابات الفعلية تتم في فضاء تجريدي غير لغوي. الأسئلة الكبرى لا تزال قائمة: هل تستخدم النماذج تمثيلات معلوماتية مشابهة للدماغ البشري؟ وهل يمكنها التعامل مع المعرفة العالمية غير المذكورة نصاً؟

يُظهر هذا التقدم أن الذكاء الاصطناعي دخل مرحلة جديدة أكثر تعقيداً، حيث لم يعد مجرد أداة لمعالجة اللغة، بل أصبح شريكاً في التفكير، يشاركنا ليس فقط الإجابات، ولكن أيضاً “الجهد الذهني” للوصول إليها.

هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.



مشاركة الخبر
أخبار مشابهة