متابعة – أمل علوي
تشهد صناعة السينما تحولًا جذريًا بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي، التي تمكّن المخرجين من إنتاج أفلام بسرعة وكفاءة غير مسبوقتين. في أحدث الأمثلة، تم إنتاج فيلم قصير مدته 12 دقيقة يروي أحداث الهجمات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بالكامل.
المخرجون سامير مالال وبوها كازمي استخدموا الذكاء الاصطناعي لإنشاء مشاهد تفاعلية، حيث تم تصوير مشهد لامرأة تغذي القطط في طهران، رغم أن هذه المرأة ليست موجودة في الواقع. هذه التقنية تتيح لهم إنتاج محتوى يبدو وكأنه أُنتج على يد مخرجين هوليوديين، لكنها في الحقيقة تعتمد على المعلومات التي تم جمعها من الأخبار.
يجري الحديث عن أدوات مثل Veo3 وFlow، التي طورتها جوجل، والتي تمكن المخرجين من إنشاء أفلام وصوتيات وتأثيرات صوتية بشكل سريع. يقول مالال إن هذه الأدوات ستغير قواعد اللعبة في صناعة المحتوى، مما يسمح بإنتاج أفلام في إطار زمني قصير جدًا، وهو ما كان سيستغرق سنوات في السابق.
ومع ذلك، تثير هذه التطورات قضايا هامة تتعلق بحقوق الطبع والنشر. تواجه الصناعات الإبداعية في المملكة المتحدة غضبًا من مقترحات حكومية تسمح بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على الأعمال المحمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن المبدعين.
يدعو مالال إلى تطوير برنامج يضمن تعويض الفنانين عن أعمالهم، ويشير إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي يجب أن تبنى على أساس من الاحترام للحقوق الإبداعية. وهذا يطرح تساؤلات حول كيفية التوازن بين الابتكار وحماية حقوق المبدعين في عالم سريع التطور.
في النهاية، يبرز استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة قوية في صناعة السينما، مما يفتح آفاقًا جديدة لإنتاج محتوى إبداعي عالي الجودة وبكفاءة. لكن يجب أن تكون هناك حماية كافية لضمان حقوق المبدعين في هذا العصر الجديد.
هذا المحتوى تم باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.